الخميس، 3 أبريل 2014

مِن مُذكراتِي الخاصَّة - أنا والطَبيب في الزيارة الأولَى


أتَذَكَّر تِلك المَرَّة الأولَى التِي ذَهبت فيهَا للطَبيب لأشكي لَه ألماً في صَدرِي مصاحِباً لِصُداعٍ عَجيبْ ..
طَلَبَ مِنِّي الدُخول الى العِيادَة وطَلَبَ مِنِّي أن أكشِفَ عَن يَدِي ليقيس ضَغط الدَم لَدَي , وقالَ باستِهزاء : "والله انتو شباب هالجيل هاد بتتدلعو يعني عمرك بالعشرين بودك تقيس ضغط أي مليح اذا كان عندك ضغط أصلاً " .. ثُمَّ ضَحِكَ قَليلاً , فَنَظَرتُ إليه مَع إبتِسامَة صَغيرَة لأنَّهُ لا يَدرِي بِما يَحويهِ قَلبِي وما َمَرَرتُ بِهِ بِحياتِي رُغمَ أنَّنِي عِشرِينِي ,
بَدَأً بِقياس ضَغط دَمِي , أرى وَجه الطَبيبِ يَتَغيَّر ويُعيد القِياس مرَّة أُخرَى وأُخرَى وأُخرَى ,
ثُمَّ انهالَ عَليَّ بالأسئِلَة : "إنتَ عِندَك ضَغط" !؟
"عِندَك صُداعْ " !؟
قلتُ لَهُ : ما زِلتُ بالعشرين كَما قُلت يا دكتور مِن أينَ سَيأتِي الضَغطْ ..
ونَعَم , صُداعٌ رَهيبْ ..
قالَ لِي : 160/120 .. أتمنَّى أن تُراجع المستشفى قريباً للفحوصاتْ ..
خَرجتُ وأنا أبتَسِمْ لا أدرِي ما السَبَبْ ..
لكنْ سَبَب ابتِسامَتي رُبَّما لأنِّي الآنَ أحمِلُ شَيئاً في دَمِي يُذكِّرُنِي بِكِ !

ليث طوالبه 2013