الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

غاز العدو إحتلال

"غاز.. غاز.. غاز .. " مع موسيقى بتهوفن الشهيرة في الأردن حاملين على ظهورهم جرار الغاز يدقون بالمفتاح "الإنجليزي" على تلك الجرة .
ليست تلك صورة إخواننا باعة الغاز المتجولين - لهم منا كل التحية - , بل هيَ صورة مسؤولينا على منابر الإعلام في الأردن محاولين إقناع شعبنا العظيم بغاز الإحتلال .

تماماً كباعة الغاز المتجولين في كل المنابر الإعلامية أو حتى تحت قبة البرلمان أو المؤتمرات الصحفية يقومون بترويج تلك الفكرة وإقناع الجميع بفائدة غاز الإحتلال وأنه هوَ الوسيلة الوحيدة لتدفئة الشعب الأردني وكأنهم يملكون ذلك الغاز أبَّاً عن جد .

يشعلون الفتنة بين أطراف الشعب الأردني "بينَ الأردني والأردني من أصل فلسطيني" وهذا ما لاحظته على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة , فقط ضعفاء النفس هُم من يجرون خلف تلك العنصريات الزائفة التي يشعلها فينا مسؤولينا ولا يدرون أن أغلبية الشعب الأردني قد تجاوز هذهِ الأفه منذ زمن وأننا كلنا نحمل نفس الجنسية ونفس جواز السفر وفي قلوبنا رُسِمت خارطة فلسطين مهما تعددت أصولنا ومنابتنا .

هذا ما يفعله كل مسؤول في هذا الوطن , نسوا أن غاز الإحتلال هو من دم شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم ليتمتع غيرهم بالحرية , شهدائنا الذين قاتلوا بشراسة أمامَ دبابات وطيارات الإحتلال .

"لقاء حار يتخلله القبل والإبتسامات" هوَ عنوان للقاء رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الأعيان مع موظفي السفارة القطرية في عمان إحتفالاً بأعياد دولة قطر الوطنية !
أليست قطر من أجبرتكم على غاز الإحتلال ؟ أليست هيَ الحل لنتخلى عن مشروع الغاز الصهيوني ؟
أم كانَ اللقاء فقط لتقبيل مؤخرات كبار الشخصيات في السفارة القطرية لتعدل عن قرارها و"تحن علينا" وتمنحنا بعضاً من غازها ؟

تباً لكم ولكل مسؤول في هذا الوطن تخوله نفسه على ان يوافق على استيراد الغاز الصهيوني .

الحل البديل موجود لكن أنتم لا تريدون أستخدامه

ليث طوالبه

0 التعليقات:

إرسال تعليق