لطالما حلمتُ بزيارة فلسطين , أن أصلي في مساجدها وكنائسها وأستنشق من هوائها وأنتشي من رائحة أرضها .
علمتُ أن الطريقة الوحيدة لزيارتها هيَ عن طريق فيزا من السفارة الصهيونية, ففتحت موقعهم الإلكتروني لأقرأ بعض المعلومات والشروط الواجب توفرها في طالب تصريح الدخول .
عندها لفتَ إنتباهي بعض الأخبار الجانبية عن المقاومة والحركات الشعبية في فلسطين وصفهم بصفة الإرهاب ! والحديث عن "أراضي إسرائيل" - كما تم وصفها في الموقع - و "تاريخ إسرائيل" وغيرها الكثير الكثير .
وكأنَّ أحداً ما صفعني على وجهي !
ها أنا أبحث عن تصريح لدخول أرض من غير مالكها !
أطلب من مَن قتل أصحاب الأرض أن يسمح لي بالدخول إلى تلك الأرض !
فعرفت وأيقنتُ أني لن أزور فلسطين أبداً إلا بتحريرها من الصهاينة فأنا لن أخضع أبداً لسياساتهم ولن أكون مِن مَن يدعمون التطبيع معهم .
كانَ جسراً خشبياً يفصل ما بيننا , دون أي حواجز حدودية , دونَ تفتيش أو إحتلال !
إستبدلوه بآخرَ إسمنتي عله يصمد على حمل أوجاع وآلام مَن يعبر فوقه , ومن ضفة النهر الآخرى المُحتل يحمل بندقيته بتأهبٍ لإطلاق النار على أي شخص دون سابقِ إنذار.
" أهلا بكم في فلسطين المحررة " هذهِ الكلمة التي ستلاقيني عندما أزورك يا فلسطين وستنتهي عقدة الجسر وسأمضي حُراً بينَ الضفتين دونَ الحاجة لإبرازِ وثائقي الرسمية ودون أن أواجه ذلك المُحتل .
ليث طوالبه
0 التعليقات:
إرسال تعليق