يذهب البعض إلى أن فكرتنا الأولى عن الجمال تنبعث من الألوان، فالألوان الزاهية بنظرهم هي أول ما يلفت نظر الطفل ويوقع في نفسه البهجه، وحتى الكبار أيضاً وتباين الثقافة فيما بينهم ينتج عنه تباين في الإنجذاب للألوان المتعددة ما بين الألوان القوية والألوان الهادئة والمتناغمة.
لنرجع قليلاً إلى تلك الألوان الزاهية ومزيج الألوان المفرحة التي تبهج الطفل، فذلك التباين في الألوان لطفلِ لم يتجاوز العاشرة من عمره لم أكن لأجده إلا في محلات الملابس الداخلية (اللانجري) الشعبية في وسط المدينة، فألوان (الستيانات) الزاهية المرتبة بشكل أنيق ولطيف كانت تشدني وتشد روحي إليها وملامح الفرح ترتسم دون سابق إنذار على ملامح وجهي -البريئة وقتها -.
في تلك الألوان كنت أجد الخير والسلام والراحة والطمأنينة، كنت أهرب من ملامح اللون الأسود الداكن الى الفرح والالوان والابتسامة والبهجة ولم أكن لأجد هذا التنوع الكبير من الألوان إلا في تلك (الستيانات) التي وللآن كلما رأيتها على نفس الشكل بالترتيب في إحدى المحلات تذكرت ما كانت تصنع في روح الطفل (ليث) من سعادة لا توصف، فأبتسم من جديد وأشكر كل ستيانة ذات لون جميل أسعدتني يوماً رغم الحزن والعزلة!
0 التعليقات:
إرسال تعليق