لا يمكن إنكار الأفعال الصهيونبة
الإجرامية في أراضي فلسطين منذ الـ 48 للآن , وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني
والجنوب اللبناني .
ولكن يدور ببالي سؤال وهو "هل
نحنُ العرب أكثر دموية من الصهاينة؟ "
فما حدثَ في مجزرة حماه "شباط
1982" على أيدي النظام السوري تحت إسم "إبادة الإخوان" لم تُفرق ما
بين إخواني وغير إخواني , مجزرة أودت بحياة عشرات الآلاف من أهالي مدينة حماه ,
عمليات قتل وتدمير إستمرت 27 يوماً !
27 يوماً من الحصار والإجتياح
العسكري تخت قيادة العقيد رفعت الأسد شقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد.
لا يتوقف القتل عند العرب في هذهِ
النقطة , ففي أيلول من نفسِ العام وفي مخيمي اللاجئين الفلسطينيين "صبرا
وشاتيلا" حدثت مذبحة استمرت لثلاث أيام على يد المجموعات الإنعزالية
اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي بتغطية من الجيش
الإسرائيلي.
ما يزيد عم الـ 3000 فتيل من
الرجال والاطفال والنساء والشيوخ المدنيين العُزَّل من السلاح أغلبهم من
الفلسطينيين ومن بينهم لبنانيين أبضاً .
بعيداً عن الإعلام في ذلك الوقت
دخلت القوات الإنعزالية المخيم وبدأت بدمٍ بارد تنفيذ المجزرة التي هزت العالم
دونما رحمة , وقد أُستخدمت الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات تصفية السكان ,
واقتصرت مهمة الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت على محاصرة المخيم وإنارته ليلاً
بالقنابل المُضيئة .
كل الأحداث التي ذُكِرَت آنفاً
حدثت خلال حقبة زمنية لا تُنسى من تاريخ لبنان الذي عانى لأكثر من 16 عاماً من
الحرب الأهلية التي تعود جذورها للصراعات السياسية خلال فترة الإنتداب الفرنسي
للبنان وسوريا وعادَت لتثور بشكل رئيسي بسبب النزاع الديني (مسلم – مسيحي) .
17 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهول
للآن , وأكثر من 200 ألف قتيل هو حصيلة هذهِ الحرب الطويلة التي ما زالت آثارها
لليوم.
ولا يُمكِن ان ننسى ايضاً أفعال
الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العام 1988 , حيث شن هجوماً كيميائياً
باستخدام غاز السيانيد على الأكراد مما أدى لمقتل ما يزيد عن الخمسة آلاف من
الأكراد العراقيين.
لم يترك صدام طريقة قتل إلا
وارتكبها بحق شيعة العراق خلال فترة حكمه التي بلغت 24 عاماً .
القتل الجماعي والاغتيالات بحق
الشيعة المعارضين الذي مارسه صدام أودى بحياة ما يزيد عن المئة ألف قتيل.
وها هيَ الىن داعش تُكمل مسيرة
صدام بالقتل في الموصل ونينوى وشمال العراق آخرها كانَ مجزرة "سبايكر"
التي أودت بحياة 1700 رجل .
ويبقى السؤال اليوم في ذكرى مجزرة
صبرا وشاتيلا هوَ هل العرب أكثر دموية من الصهاينة ؟ , وهل هُم أكثر تعطشاً للدماء
والقتل من الصهاينة ؟
يَقتلون شعبهم ويستبيحون قتلهم
وأعراضهم ولا يجرؤون أن يطلقوا رصاصة واحدة في وجه العدو الغاشم المُحتَل لأراضيهم
!
ها هُم العرب وها هوَ تاريخهم .
ليث طوالبه