السبت، 27 ديسمبر 2014

امرأة الدهشَة


أُريدُ أن أُلبِسَكِ ثَوبَ الأشواقْ ,
وأُهديكِ كَلامً ما قالَهُ أحَدٌ مِنَ العُشاقْ ,
كَلامٌ لَمْ ولَن يُكتَبَ يَومَاً على الأوراقْ ,

يا امرأةً تُرسَمُ الحَياةُ بِقَلمِ الكُحلِ في عَينَيهَا ,
ويَنتَفِضُ العِشقُ كَرَجفَةِ بَردٍ فتَزرَقُّ شَفَتَيهَا ,
يا امرَأةً تكتُبُ العُمرَ كقِصَّةِ حُبٍّ جَميلَةٍ بيَدَيهَا ,

يا امرأةَ الدَهشَةِ والرَجفَةِ والشِعرِ والكَلِماتْ ,
يا أجمَل ما في الأرضِ مِن مَلكاتْ ,
وأجمَل ما في البَحرِ مِن حُوريَّاتْ ,
وأجمَل ما قَرأتُ مِن قِصَصِ الخُرافاتْ ,

يا امرأةً تُنيرُ مِشكاةَ قَلبِي بِحُبِّها فتندَثِرُ الظُلُماتْ ,في بَوحِ عَينَيهَا تُحَطَّمُ أشلاءَ الشِعرِ و الكَلِماتْ ,
وتَنمَحِي قِصَصُ العِشقِ وتَتَحوَّلُ كُتُبُ العِشقِ الى فُتاتْ ,

وما عِشقُ قَيسٍ أمامَ هذا المَلاكْ !؟وما كُتُبُ العِشقِ أمامَ حُوريَّة الحُوريَّاتْ !؟وما الشِعرُ والنَثرُ أمامَ سيِّدَة الكَلِماتْ !؟


ليث طوالبه 

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

غاز العدو إحتلال

"غاز.. غاز.. غاز .. " مع موسيقى بتهوفن الشهيرة في الأردن حاملين على ظهورهم جرار الغاز يدقون بالمفتاح "الإنجليزي" على تلك الجرة .
ليست تلك صورة إخواننا باعة الغاز المتجولين - لهم منا كل التحية - , بل هيَ صورة مسؤولينا على منابر الإعلام في الأردن محاولين إقناع شعبنا العظيم بغاز الإحتلال .

تماماً كباعة الغاز المتجولين في كل المنابر الإعلامية أو حتى تحت قبة البرلمان أو المؤتمرات الصحفية يقومون بترويج تلك الفكرة وإقناع الجميع بفائدة غاز الإحتلال وأنه هوَ الوسيلة الوحيدة لتدفئة الشعب الأردني وكأنهم يملكون ذلك الغاز أبَّاً عن جد .

يشعلون الفتنة بين أطراف الشعب الأردني "بينَ الأردني والأردني من أصل فلسطيني" وهذا ما لاحظته على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة , فقط ضعفاء النفس هُم من يجرون خلف تلك العنصريات الزائفة التي يشعلها فينا مسؤولينا ولا يدرون أن أغلبية الشعب الأردني قد تجاوز هذهِ الأفه منذ زمن وأننا كلنا نحمل نفس الجنسية ونفس جواز السفر وفي قلوبنا رُسِمت خارطة فلسطين مهما تعددت أصولنا ومنابتنا .

هذا ما يفعله كل مسؤول في هذا الوطن , نسوا أن غاز الإحتلال هو من دم شهدائنا الأبرار الذين قدموا حياتهم ليتمتع غيرهم بالحرية , شهدائنا الذين قاتلوا بشراسة أمامَ دبابات وطيارات الإحتلال .

"لقاء حار يتخلله القبل والإبتسامات" هوَ عنوان للقاء رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الأعيان مع موظفي السفارة القطرية في عمان إحتفالاً بأعياد دولة قطر الوطنية !
أليست قطر من أجبرتكم على غاز الإحتلال ؟ أليست هيَ الحل لنتخلى عن مشروع الغاز الصهيوني ؟
أم كانَ اللقاء فقط لتقبيل مؤخرات كبار الشخصيات في السفارة القطرية لتعدل عن قرارها و"تحن علينا" وتمنحنا بعضاً من غازها ؟

تباً لكم ولكل مسؤول في هذا الوطن تخوله نفسه على ان يوافق على استيراد الغاز الصهيوني .

الحل البديل موجود لكن أنتم لا تريدون أستخدامه

ليث طوالبه

الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

رسالة مِن عاشِقَة

ذَهَبتَ وتَرَكتَ لِي ذِكرَياتُكَ العالِقَة في مُخَيِّلَتِي ..
أراكَ في فُنجَانِ قَهوَتِي ..
أرَى إنعِكاسَ صُورَتِكَ في القَمَرْ !
أسمَعُ العَصافِيرُ تتغَنَّى باسمِكَ في الصَباحِ على الشَجَرْ ..

أخافُ مِن الدُنيا مِن بَعدِ عَينَيكْ ..
أخافُ على نَفسِي مِن ذِئابِ الطُرُقاتِ لِتَنهَشَ لَحمِيْ ..
أخافُ وكيفَ لا وأنتَ كُنتَ لِي الأمانَ وأمنِيْ ..
كُنتَ لِي وَطناً فأحتَلَّتكَ بِحِذائِها الأحمَرْ ..
وفُستانَها المُقَصَّر ..
ودَمَّرَت ممالِكِي في قَلبِكْ ..

ما زِلتُ أشتَمُّ تلكَ المِلاءات على ذلكَ السَريرُ المُعَطَّرْ ..
وأرتَشِفُ مِن بَقايا سَجائِرِكَ في غُرفَتِي ..
أنتَشِي مِن رائِحَةِ رَبطَةِ عُنُقِكَ على مَقعَدِيْ ..

صَدِّقنِي أصبَحتُ أخافُ مِن أن أرَى صورَتِي في المرآه ..
أصبَحتُ مهمِلَةً بِنَفسِي ..
جَدائِلِي لَكَ جَلَستُ سِنيناً أُرَبِّيهَا ..
فَمَن لِي الآنَ لِيُداعِبَها ويَرعاها !؟
لِمَن أتَجَمَّل مِن بَعدِكْ !؟
لِمَن أرتَدِي فُستاناً وَرديَّاً مًقَصَّرْ !
لِمَن أتعَطَّرْ !
لِمَنْ !؟

ليث طوالبه