ضيَّعنَا بِيَدَينَا ما كانَ بينَنَا بِلَحظَةِ غَضَبٍ سَودَاءْ ..
فَلَقَدْ كَنتُ أنا كالأَحمَقِ وأنتِ أيضَاً لَعِبتِ دَورَ الحَمقَاءْ ..
لَقَدْ أصبَحنَا الآنَ نَمشِي بِلا ماءِ عُطاشَى للحُبِّ كالتائِهِ بالصَحراءْ ..
أيادِينَا مُفتَرِقَةٌ بِعِيدَةُ واحِدَة بالأرضِ ووَاحِدَة بالسَماءْ ..
اشتَقتُ لَكِ ..
اشتَقتُ لِصَوتِكِ الذِي كانَ يداعِبُنِي في المَساءْ ..
اشتَقتُ لِصَوت ضِحكَتِكِ التِي كانَتْ تَصدَحُ في الأرجَاءْ ..
اشتَقتُ لَكِ ..
حاوَلتُ كالأحمَقِ أن أبحَثَ عَن مَوطِنٍ جَديدٍ فَجربتُ مِن بَعدَكِ الشَقراءُ والسَمرَاءْ ..
وحاوَلتُ مُمَارَسَةَ الحُبِّ مع أجمَلِ النِسَاءْ ..
فَما جائَنِي مِنهُنَّ غيرَ البَلاءْ ..
فوَجهُكِ لا يُغادِرُنِي ويَرتَسِمُ على وَجهِ مَن أكونُ مَعَها حَتَّى لو كانَ جَمالُها كَجمالِ ملائِكَةِ السَماءْ ..
وأبدَأُ بِمُقارَنَاتٍ فاشِلَةٍ بينَها وبينَكِ .. يَدُهَا , ضِحكَتُهَا , لَمسَتُهَا , صوتُ أنفاسُها .. كُلُّ شيئٍ يَذَكِّرُنِي بِكِ وَعِندَها أحِسُّ أنِّي أغرَقُ في وَسَطِ الماءْ ..
ليث طوالبه © 2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق