خرجتُ منَ المقهى وقد إعتلتني الصَدمه !
وكأنَّ الذكريات صفَعتني على وَجهي يقوَّة ..
صَفعة صاحبها رعشة جسد وضجيج نبض قلبٍ أحَب وانتِفاضة عقلٍ فائِضٍ بالذِكريات ..
فإحتلَّتني الذكرياتُ لِبُرهَةٍ منَ الزمَن ..
هذا المَقعَد ! .. نَعَم, لَقد جلسنا هُنا عليه ..
هذهِ الطاوله ! نَعَم, لَقد شهدت على لمسَةٍ يَدٍ حانِية ..
هذا المكان ! نَعَم, فهوَ الشاهِدُ الوحيد على قصَّتنا الخجولَة ..
هذهِ الشفاه ! نَعَم, فلقد ذاقت طعمَ القهوةِ المُرَّة أمامِك ..
هذا الشِتاء ! نَعَم, ففي الشِتاءِ كانَ الفراق ..
كيفَ امحُوكِ مِن ذاكِرتِي , كيفَ اجهضُكِ مِن ذاكِرَتِي التِي حَمَلَتكِ داخِلَ أحشائِها ..
كيفَ ؟ ومتى سأجدُ المهرب من جُدرانِ أيَّامِك التِي تُحاصِرُني أينَما أذهَب ؟
ليث طوالبه © 2013
0 التعليقات:
إرسال تعليق