حبيبتي هُنا في عمَّان
تحتَ نفس السماءِ هُنا في نفسِ المكان
فرَّقنا القدر وقسى علينا الزمان
حبيبتي هُنا في عمَّان
أرواحٌ في نفسِ المكان
وجسدانِ لا يلتقيانِ إلَّا في الأعنان
حبيبتي هُنا في عمَّان
أشواقٌ وكأنَّها نيران
وحنينٌ يحرقُ الأبدان
كيفَ نُنكر هذا الحنين ؟ فلا مجال للنُكران
فلقد عذَّبنا هذا الحُب ووصلَ بنا لحالةِ الهذيان
حبيبتي هُنا في عمَّان
أشتاقُ لها في بعض الأحيان
فيقودني قلبي لبيتها دونَ أيِّ حُسبان
فما عاد بإستطاعتي النُكران
فما أنا إلَّا إنسان !
أرتقبُ عندَ بيتها فتقشَعِرُّ الأيدان
أُناظِرُ حديقتها التي جَعلتها قطعة من الجِنان
جوري , توليب , وأوركيد وأقحوان
ألتفتُ لشُباكِ غُرفتها الذي أنارَ كُل الأكوان
فأشتَمُّ رائِحة الياسمين والريحان
فيقتُلُني الحَنين وأجلسُ مُفكِّراً حيران
أسألُ الله ليهدي قلبها إلى الغٌفران
يُناظرُني المارَّة فيحسَبوني مجنون أو سكران
لا يدرون أنِّي بهذا الملاك ولهان !
حبيبتي هُنا في عمَّان
لستُ أملكُ إلَّا الدُعاء للرحيم الرحمن
أدعوهُ وأنا كُلِّي إيمان
وأتلو على روحِها ما تيَسَّرَ لي من القُرآن
علَّ الله يُشفيني من هذا الإدمان
حبيبتي هُنا في عمَّان
حبيبتي هُنا في عمَّان
ليث طوالبه
24 حزيران , 2014
0 التعليقات:
إرسال تعليق