الخميس، 5 ديسمبر 2013

موسم الأعياد

دائِماً تُصيبُنِي حالَةٌ مِنَ الإكتِئاب مع إقتِراب الأحداث الكَبيرَة كـ عيد المِيلاد المَجيد ورأس السَنة المِيلادية , تلك الأحداث التِي تَضج بها شَوارع عمان بالأضواء والفَرَح والمَطَر غالباً يكونُ سائِداً في تِلكَ الأجواء .

تتساقَط قَطرات مَطَر ديسمبر بوحشيَّة لِتُعلِنَ عن تَجديد الأمل في قُلوب البَعض والحَياة الجَديدَة للبَعض وغَسل الألم للبَعضِ الآخَر , لكنَّها تُعلنُ معها أيضاً مُعاناتِي في معانَقَةِ الذكريات التِي ما زالَت تُطارِدُنِي .

أحاولُ الخُروج مِن تلك القَوقَعة فأخرُجُ محاولاً الإنخِراط في تلك الأجواء فأنتَقي ذلك المَقهَى الذي إعتَدتُ أن أجلسُ فيهَ أنا وتلك الغائِبة خلف حدود الامكان , فيُوقفُني العامِل على مَدخل المقهى قائلاً "آسفين أُستاز Couples Only" , أبتَسِمُ وأديرُ ظَهرِي لَه وأمشِي في شَوارع عمَّان بَحثاً عَن وَجهها علَّ القدر يُساعدني ويُسعِفُنِي بِصدفَةٍ تَجمَعُنِي بِها .

أعودُ لبيتِي خائِباً كئيباً حَزيناً ضَجِراً مِن هذهِ الأوقات التِي تُرافِقُنِي كُل سَنَة , أقرأ مِن أحَدِ الكُتُب , أرتَشِفُ قَهوَتِي السَوداء , أنفُثُ دُخان سَجائِرِي ثُمَّ أرتَمِي كالمَقتُولِ على فِراشِي , ولا أُخفِي عَليكُم قَد أخونُ نَفسِي فأذرِفُ دَمعَةً أروِي بِها وِسادَتِي .


ليث طوالبه © 2013

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

إحتلال الذاكِرة

خرجتُ منَ المقهى وقد إعتلتني الصَدمه ! 

وكأنَّ الذكريات صفَعتني على وَجهي يقوَّة .. 

صَفعة صاحبها رعشة جسد وضجيج نبض قلبٍ أحَب وانتِفاضة عقلٍ فائِضٍ بالذِكريات .. 

فإحتلَّتني الذكرياتُ لِبُرهَةٍ منَ الزمَن .. 

هذا المَقعَد ! .. نَعَم, لَقد جلسنا هُنا عليه .. 

هذهِ الطاوله ! نَعَم, لَقد شهدت على لمسَةٍ يَدٍ حانِية .. 

هذا المكان ! نَعَم, فهوَ الشاهِدُ الوحيد على قصَّتنا الخجولَة .. 

هذهِ الشفاه ! نَعَم, فلقد ذاقت طعمَ القهوةِ المُرَّة أمامِك .. 

هذا الشِتاء ! نَعَم, ففي الشِتاءِ كانَ الفراق ..


كيفَ امحُوكِ مِن ذاكِرتِي , كيفَ اجهضُكِ مِن ذاكِرَتِي التِي حَمَلَتكِ داخِلَ أحشائِها ..

كيفَ ؟ ومتى سأجدُ المهرب من جُدرانِ أيَّامِك التِي تُحاصِرُني أينَما أذهَب ؟


ليث طوالبه © 2013

الجمعة، 22 نوفمبر 2013

أتَحَدَّى حَتَّى نِزارْ


أتحَدَّى كلَّ عشاقَكِ السابقينْ .. 

أتحَدَّى كلَّ المعجَبينْ .. 

أتحدَّاهُم أن يأتوكِ بقلبٍ كَقلبِي .. 

وحبَّاُ كحُبِّي .. 

ولوحَةٌ زيتيَّة رسمتُها بِدَمِي .. 

وكلماتٍ خَطَّتها دُموعِي .. 

وأشواقٍ وَصَلَتْ لِحُدودِ السَّماء .. 

أتحدَّاهُمْ كلُّهُم ومِن بينهم "نزار" .. 

أتحدَّاهُم إن كان حبهم لكِ أشعَل في قَلبِهِم النارْ ..

فأنتِ الأنثَى الوَحيدَة التِي أفشَيتُ لَها كُلَّ الأسرارْ ..

وما عادَت تَعرِفُ مُذ رأتنِي أبدَاً طَعمَ المَرارْ ..

عامَلتُكِ وكأنَّكِ مَلِكَةً أُدَلِّلُها كَما أُدَلِّلُ الأطفالَ الصِغارْ ..

ونَثَرتُ على سَريرَكِ عِطرِ الياسَمين وزيَّنتُهُ بأجمَلِ الأزهارْ ..

فَـ لِماذا يا سَيِّدَتِي عَنِّي تُبعدين ولِماذا هذا الإصرارْ !؟


ليث طوالبه © 2013

السبت، 5 أكتوبر 2013

قَدَرُ الله

لِماذا سَبَبتِ لِقَلبِي كُلَّ هذا العَناءْ ؟
لِحُزنِي بَكَت حَتَّى السَماءْ .. 
ونَسيتُ مِن بَعدِ عَينَيكِ مَعنَى الوَفاءْ .. 
وأصابَ جَسَدِي كُلّ داءْ .. 
ما كُنتُ أعلَمُ أنَّهُ قاسٍ هُوَ قَلبُ حَواءْ .. 
جَعَلتُكِ أنا أميرَةٌ بَينَ النِساءْ .. 
فَلِماذا هَذا الجَفاءْ !؟

أصبَحتُ أحزَنُ وَحدِي وأضاجِعُ وِحدَتِي في العَراءْ .. 
حَسِبتُكِ مَلاكاً نَزَلَ عليَّ مِنَ السَماءْ .. 
لكنِّي غّدَوتُ أصيحُ وما مِن أحَدٍ يُلَبِّي النِداءْ ..

ما زِلتُ أذكُرُ تِلكَ الجَديلَة السَوداءْ ..
وفُستانُكِ الوَرديُّ وتِلكَ الكَنزَةِ الحَمراءْ ..

لِما أدخَلتِ لِقَلبِي كُلَّ هذا الشَقاءْ !؟

أتَدرينْ ..
خانَتني كَثيراً عُيونِي ..
وأنتِ لا تَعرِفينَ شُعورَ الرَجُلِ عِندَما يَقودُهُ الحُزنُ الى البُكاءْ ..

في النِهايَة أقولْ : "إنَّهُ قَدَرُ اللهِ وفَعَلَ اللهُ ما أشاءْ" ..


ليث طوالبه © 2013

اشتَقتُ لَكِ


ضيَّعنَا بِيَدَينَا ما كانَ بينَنَا بِلَحظَةِ غَضَبٍ سَودَاءْ .. 

فَلَقَدْ كَنتُ أنا كالأَحمَقِ وأنتِ أيضَاً لَعِبتِ دَورَ الحَمقَاءْ .. 

لَقَدْ أصبَحنَا الآنَ نَمشِي بِلا ماءِ عُطاشَى للحُبِّ كالتائِهِ بالصَحراءْ .. 

أيادِينَا مُفتَرِقَةٌ بِعِيدَةُ واحِدَة بالأرضِ ووَاحِدَة بالسَماءْ .. 

اشتَقتُ لَكِ ..

اشتَقتُ لِصَوتِكِ الذِي كانَ يداعِبُنِي في المَساءْ ..

اشتَقتُ لِصَوت ضِحكَتِكِ التِي كانَتْ تَصدَحُ في الأرجَاءْ ..

اشتَقتُ لَكِ ..

حاوَلتُ كالأحمَقِ أن أبحَثَ عَن مَوطِنٍ جَديدٍ فَجربتُ مِن بَعدَكِ الشَقراءُ والسَمرَاءْ ..

وحاوَلتُ مُمَارَسَةَ الحُبِّ مع أجمَلِ النِسَاءْ ..

فَما جائَنِي مِنهُنَّ غيرَ البَلاءْ ..

فوَجهُكِ لا يُغادِرُنِي ويَرتَسِمُ على وَجهِ مَن أكونُ مَعَها حَتَّى لو كانَ جَمالُها كَجمالِ ملائِكَةِ السَماءْ ..

وأبدَأُ بِمُقارَنَاتٍ فاشِلَةٍ بينَها وبينَكِ .. يَدُهَا , ضِحكَتُهَا , لَمسَتُهَا , صوتُ أنفاسُها .. كُلُّ شيئٍ يَذَكِّرُنِي بِكِ وَعِندَها أحِسُّ أنِّي أغرَقُ في وَسَطِ الماءْ ..


ليث طوالبه © 2013

الجمعة، 4 أكتوبر 2013

عانِقِنِي

بينَ يَديكِ تَموتُ الأبجَديَّاتْ .. 

مَشاعِرِي تَكونُ بِحالَةِ انفِلاتْ ..

أترَنَّحُ وأثمَلُ مِن نَظراتِكِ ولا أستَطيعُ المَشيَ بِثَباتْ .. 

راقِصينِي هذهِ الليلَة ودعينَا نَعيشُ سوياً أجمَلَ اللَحظاتْ .. 

عانِقينِي كما يُعانِقُ اللحنُ الآلاتْ .. 

وكما تُعانِقُ القَصيدَة الكَلِماتْ .. 

انثُرينِي واجمَعينِي حرفاً , كلِمَةً , شَطراً .. 

ولا تَدعِينِي وحيداً أعانِقُ خيبَةَ الآهاتْ .. 

لا تَخافِي مِن طَيشِي وجُنونِي .. 

فالليلَةُ هيَ ليلَةُ ارتِقاءِ الأصواْتْ .. 

ليلَةُ فَكِّ الاحجِياتِ والمَتاهاتْ .. 

ليلَةُ قَطفِ النَجماتْ .. 

وارتِشافِ الشَهدِ مِن تِلكَ الحَلَماتْ .. 

فيَا سيِّدَتِي لَكِ مِنِّي في لَيلَتِي هذهِ كُلُّ ما أحمِلُهُ بِداخِلِي مِن طَيشٍ وَجنونٍ وعِشقٍ وَغرامْ ..

ولكِ مِنِّي أن أٌزيِّنَ شَعرَكِ بأجمَلِ ما قَطَفتُهُ لَكِ مِن وَرداتْ ..

فَقَط "عانِقِنِي"  


ليث طوالبه © 2013

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

أنتِ

مِن بَينَ نَبضَاتِي وُجِدْتِ أنتِ ..

أنتِ حَياتِي وسِرَّ عِشقِي ..

قَلبِي ساهِرٌ مِن بَعدِ عَينَيكِ أنتِ ..

أنتِ كَيانِي وروحِي وأنتِ نَفسِي ..

أنتِ خَمرِي وحلالَ سُكرِي ..

أنتِ نَبيذِي في لَيلَةِ عِشقِ ..

أنتِ نارِي ولَهيبَ شَوقِي ..

شَرقيَّةُ الهَوَى والحُسنِ أنتِ ..

أنتِ سِرُّ كِتاباتِي وقافِيَتِي أنتِ ..

ولَو أجتَمَعَ العاشِقونَ ليَتَّخِذُوا رَمزَاً لِكِتاباتِهِم لَزَكُّوكِ أنتِ ..


ليث طوالبه © 2013

وفي آخِرِ الليل

وفي آخِرِ الليل ..
يَتعَمَّدُ مِن رائِحَةِ عِطرِها ..
يَتراقَصُ نَهدُها المُنتَشِي مِن عِطرِ الجُورِي والياسمِن على رَنينِ خَلاخِيلِها ..

في آخِرِ الليلْ ..
يَثمَلُ على هَمسِها .. 
يَنتَفِضُ عِشقاً عِندَ لَمسِها ..

في آخِرِ الليلْ ..
يَرتَشِفُ شَهدَاً مِن شَفَتَيها ..
يَلمَحُ بَريقَ العِشقِ في مُقلَتيهَا ..

آخِرِ الليلْ هُوَ بِدايَة العِشقْ ولا نِهايَة لهذا الليلْ !

ليث طوالبه © 2013

السبت، 28 سبتمبر 2013

مِن عاشِقَة




ذَهَبتَ وتَرَكتَ لِي ذِكرَياتُكَ العالِقَة في مُخَيِّلَتِي .. 
أراكَ في فُنجَانِ قَهوَتِي .. 
أرَى إنعِكاسَ صُورَتِكَ في القَمَرْ !
أسمَعُ العَصافِيرُ تتغَنَّى باسمِكَ في الصَباحِ على الشَجَرْ ..

أخافُ مِن الدُنيا مِن بَعدِ عَينَيكْ ..
أخافُ على نَفسِي مِن ذِئابِ الطُرُقاتِ لِتَنهَشَ لَحمِيْ ..
أخافُ وكيفَ لا وأنتَ كُنتَ لِي الأمانَ وأمنِيْ ..
كُنتَ لِي وَطناً فأحتَلَّتكَ بِحِذائِها الأحمَرْ ..
وفُستانَها المُقَصَّر ..
ودَمَّرَت ممالِكِي في قَلبِكْ ..

ما زِلتُ أشتَمُّ تلكَ المِلاءات على ذلكَ السَريرُ المُعَطَّرْ ..
وأرتَشِفُ مِن بَقايا سَجائِرِكَ في غُرفَتِي ..
أنتَشِي مِن رائِحَةِ رَبطَةِ عُنُقِكَ على مَقعَدِيْ ..

صَدِّقنِي أصبَحتُ أخافُ مِن أن أرَى صورَتِي في المرآه ..
أصبَحتُ مهمِلَةً بِنَفسِي ..
جَدائِلِي لَكَ جَلَستُ سِنيناً أُرَبِّيهَا ..
فَمَن لِي الآنَ لِيُداعِبَها ويَرعاها !؟
لِمَن أتَجَمَّل مِن بَعدِكْ !؟
لِمَن أرتَدِي فُستاناً وَرديَّاً مًقَصَّرْ !
لِمَن أتعَطَّرْ !
لِمَنْ !؟

ليث طوالبه © 2013

لَيلَةً نِزارِيَّة




هاتِي يَدَيكِ لِتَشعُرِي بِنَبضِي وضَجيجَ خَفقانِ قَلبِي ..

هاتِي يَدَيكِ ولنَقرأ سَويَّاً بَعضَاً مِن كُتُبِ العِشقِ والغَرامْ ..

لِنَجعَلَها لَيلَةً نِزارِيَّة .. 

نَسبَحُ سَويَّاً بَينَ أمواجِ كَلِماتِ نِزارْ ..

نُداعِبُ أوجاعَنا بِقصيدَةِ "الحُزنْ" - علمني حبك أن أحزَنْ -

ونتوَحَّشُ بِعِشقِنا بِـ "القَصيدَة المُتوحِّشَة" - أحبينِي بِلا عُقَدٍ -

وأتغَزَّلُ فِيكِي بِقَصيدَة "أحبك أحبك وهذا توقيعي" - هل عِندَكِ شَكٌّ أنَّكِ أحلى امرأة في الدُنيا -

وأصرُخُ لَكِ مُعتَرِفاً بِحُبِّي لَكِ بِقَصيدَة "أحبك جداً" - أحبك جداً
وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل
وأعرف أنك ست النساء
وليس لدي بديـل -

وألمَحُ الخَجَلَ في مُقلَتيكِ والتَورُّدَ على خدَّيكِ عِندَما نَصِلُ لِقَصِدَة "الـ****" - تهزهزي .. وثوري يا خصلة الحرير يا مبسم العصفور .. يا أرجوحة العبير.. -


ليث طوالبه  © 2013

وَطَنِي .. أهٍ ما أجمَلَ الرُجوعَ اليه


والتجأت هيَ الى زِنديه ..

بِلَهفَةِ طِفلٍ عانَقَ بِشَوقٍ أبوَيه ..

كَانَت تَدمَعُ مِن شِدَّةِ الشَوقِ وفَرِحَت وعِندَها تَراقَصَت هيَ مَع يَديه ..

ولَمَحَت نَظراتُ العِشقِ في عَينَيه ..

كانَت بِغُربَةٍ عَن وَطَنِها وِعندَ عِنافِها لَه وَقَفَت أمامَهُ ونَظَرَت الى عَينَيه وقَبَّلَت بِلَهفَةٍ شَفَتيه وقَالَت : "وَطَنِي .. أهٍ ما أجمَلَ الرُجوعَ اليه" ..

ليث طوالبه  © 2013


الخميس، 26 سبتمبر 2013

كَيفَ لِي !


وكَيفَ لِي أن لا أغرَقَ ؟

مَراكِبِي "الشِراعيَّة" لا تَحتَمِلُ أمواجَكِ العاتِية !

لا تَحتَمِلُ أمواجَاً مِنَ النُهودِ والشَفاهِ المُكتَنِزَة ..

كَيفَ لِي أن لا أجتاحَكِ بالقُبَل لِتُزَيِّنَ شَعرَكِ الأسوَد كاللَّيلْ ..

مِن وَقت عرفتكِ وأنا ألحَظُ التَغييرَ في طَريقَة نَبضِي ..

وطَريقَةَ نَومِي وصَحوِي ,

فأنامُ عَلى صَوتِ هَمسِكْ ,

وأصحُو مُستَلقياً على نَهدِكْ ,

لَقَد أصبَحتُ مِلكاً لِحُسنِكْ ..


ليث طوالبه  © 2013